يُحيل (الذِّكْر) على اسمٍ من أسماء القرآن الكريم الذي تجلَّى في قوله تعالى: (( إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ))الحجر:9 وقوله جلَّ وعلا ((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) النحل 44 فضلاً عن آيات أُخر كرّست ديمومة تسميته بـ (الذكر)  .

وإنما انماز القرآن الكريم بذلك لامتداد وجود ذكره، الذي يُعدّ أفضل الذِّكْر، وهذه السمة تنسجم ومطامح البحث العلميّ المحكم الذي يستمر به ذكر القرآن الكريم وعلومه، فتجري أصداؤه على الألسن، وتكتب الأقلام الأكاديمية عن معانيه وتفسيره، باحثةً عن ترجمان علومه عبر الغوص في دلالاته، فيُبان الى القرّاء مقاصدهُ.

إنَّ لهذا الذكر فضائلَ شتى، و أفضلها قراءة القرآن الكريم، والتمعن في كنوزه المعرفيّة، والتدبّر  في آياته الكريمة وفهمها من أجل العمل بمضامينها، وهذا ما يعزّز  وجود الذكر العلميّ في  مسارات المعارف القرآنيّة المتعدّدة.